قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم دليل على أن الإيمان
ما كان الله ليضيع محمدا صلى الله عليه وسلم وانصرافكم معه حيث انصرف إن الله بالناس لرءوف رحيم.
قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم دليل على أن الإيمان. ما ينبغي له ولا يليق به تعالى بل هي من الممتنعات عليه فأخبر أنه ممتنع عليه ومستحيل أن يضيع إيمانكم وفي هذا بشارة عظيمة لمن. القول في تأويل قوله تعالى وما كان الله ليضيع إيمانكم قال أبو جعفر قيل عنى ب الإيمان في هذا الموضع الصلاة ذكر الأخبار التي رويت بذلك وذكر قول من قاله 2219 حدثنا أبو كريب قال حدثنا وكيع وعبيد الله وحدثنا سفيان بن وكيع قال. إن الله بالناس لرءوف رحيم وقال الحسن البصري. 143 ثبت في سبب نزول هذه الآية كما في حديث البراء.
أدلة أهل السنة على إدخال الأعمال في مسمى الإيمان منها. وما كان الله ليضيع إيمانكم أي. وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم الجملة في موضع الحال من ضمير لنعلم أي لنظهر من يتبع الرسول ومن ينقلب على عقبيه ونحن غير مضيعين إيمانكم وذكر اسم الجلالة من الإظهار في مقام الإضمار للتعظيم روى. وما كان الله ليضيع إيمانكم اتفق العلماء على أنها نزلت فيمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس كما ثبت في البخاري من حديث البراء بن عازب على ما تقدم.
قوله تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع. قول الله عز وجل. و م ا ك ان الل ه ل ي ض يع إ يم ان ك م أي. القول في تأويل قوله تعالى.
وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرءوف رحيم 143 يقول تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها وهي.